فقلنا له: ما الشنفران يا أبا معاذ؟ فقال: ما يدريني! هذا من غريب الحمار، فإذا لقيته فسله عنه!
وعن عافية بن شبيب قال: كان لبشّار مجلس يجلس فيه بالعشيّ يقال له البردان: فدخل إليه نسوة في مجلسه يسمعن شعره فعشق امرأة منهنّ وقال لغلامه: عرّفها محبّتي لها، واتبعها إذا انصرفت حتّى تعرف منزلها! ففعل الغلام وأخبرها أمره فلم تجبه إلى ما أحبّ. فكان الغلام يتردّد إليها حتّى برمت منه فشكته إلى زوجها فقال لها: أجيبيه وعديه الدار يجئك إلى هاهنا! ففعلت وجاء بشّار مع رسولها فدخل وزوجها جالس وهو لا يعلم به فجعل يحادثها ساعة ثم قال لها: ما اسمك بأبي أنت؟! فقالت: أمامة! (٨٢) فقال (من الوافر):
أمامة قد وصفت لنا بحسن ... وإنّا لا نراك فألمسينا
قال: فأخذ زوجها يده فوضعها على أيره وقد أنعظ ففزع بشّار ووثب قائما وقال (من الوافر):