للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيقول له: قد بان لكم أنّ المؤمن ينتفع بالدواء لإيمانه، والكافر لا ينتفع به لكفره.

أولاده: أبو الحسن عليّ، وأبو القاسم جعفر، وأبو الحسين أحمد.

وقام بالأمر بعده في الدولة العلويّة الحسن بن القاسم الداعي. ولمّا مات الناصر لبس الحسن بن القاسم وليّ عهده القلنسوة ونعت نفسه بالداعي وكنّي بأبي القاسم. وبعث بجعفر وأحمد ولدي الناصر إلى جرجان لانتزاعها من أيدي الخراسانية فلقيهما دونها (٢٨٦) إلياس بن محمد بن ليسع الصغدي والي جيش خراسان على موضع يقال له تيماله. فلمّا اصطفّا برز بين الصفين ودعا إلى المبارزة فبرز إليه من جيش ولد الناصر بويه بن فناخسرو جدّ عضد الدولة فقتله وانفضّ جيش الخراسانية. فبعث إليهما بعد ذلك نصر بن أحمد السامانيّ جيشا عليه سيمجور الدواتي فلقياه بجلابين من سواد جرجان فهزماه فوقف غير بعيد وتجمّعت إليه الجيوش من الخراسانية كعادتهم في ذلك ثم كرّ راجعا عليهما فهزمهما أقبح هزيمة وقتل الديلم أفظع قتل، وانهزموا في مضائق ليأمنوا جولان الخيل ومعهم ولدا الناصر حتّى وصلوا جرجان فتجمعوا فيها وأخلوها قاصدين طبرستان. وقد اتّفق رأي الديلم على خلع الداعي فخلعوه وبايعوا أبا القاسم جعفر بن الناصر. ولمّا وصلا في جيوشهما لقيهما الداعي دون مدينة آمل فانكسر وولّى هاربا إلى بلاد الجيل. وملكا طبرستان مديدة ثم كرّ الداعي راجعا وقد احتشد فلقياه فهزمهما فمضيا إلى بلاد الجيل واحتشدا وعادا فحاربهما الداعي حربا شديدا ثم انهزم واستوليا على عسكره، وهرب وحيدا