{أَفَلا تُبْصِرُونَ}) وقوله عزّ وجلّ ({وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ}) ويقول (ص ٧١): ({وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}) ويقول الله عز وجلّ ({سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}) فأىّ شئ رآه الكفار فى أنفسهم وفى الآفاق فعرفوا به الحق؟ وأىّ حقّ عرفه من جحد الديانة؟ أو لا يدلّكم على أنّ الله عز وجلّ أراد أن يدلّكم على بواطن الأمور الخفيّة وأمور باطنة؟ ولو عرفتموه لزالت عنكم كلّ حيرة وشبهة، وحصلت لكم المعارف السنيّة، لولا ترون أنكم جهلتم أنفسكم التى من جهلها كان حريّا بأن لا يعلم غيرها. أو ليس الله تعالى يقول ({وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}) وأمثال هذه الأمور مما يسئلون ويعترضون به من تأويل القرآن، وتفسير آيات كثيرة من ألفاظ السنن والأحكام. والجواب عن نصف معانى تفسيرها واضع الشرايع السمعيات فيما وقع منها وما نصب، وكثير من أبواب التعديل والتحوير مما يأتى فى المقالة الثانية إن شاء الله تعالى.