مكشوفين الوجوه منشورين الشعور ففعلوا. وهو مع ذلك لا يرتد إلى توعد وترهيب.
ثم قرّر على البلد جباية أموال عظيمة. كانت سبب فقر البلد إلى آخر وقت.
ثم قال: نعبر يوم الجمعة نصلّى بالجامع. فدخل يوم فى عسكره، وسار حتى صار فى سوق الدوابّ، فوقف فى جماعة من أصحابه.
ودخل عسكره البلد. فلما خرجوا من الجامع وضعوا ينهبون، حتى استوسقوا، ثم عطفوا يريدون الأزقّة والدور. فثار الناس عليهم فقتلوا جماعة من الرجالة.
ثم إنّ مشايخ البلد خرجوا بعد ذلك لابن فلاح. فرهّب عليهم وتوعّدهم بحرق البلد ووضع السيف. وقال لهم: دخل رجال أمير المؤمنين إلى الصلاة فقتلتموهم. فلطفوا به وداروه. فأومأ إلى مال يأخذه وقال: دية رجال أمير المؤمنين. فأجابوه. وكان فى الجماعة أبو القاسم أحمد ابن الحسين العقيقى العلوى، وابن هشام وكان يتولّى الكلام فى ذلك. (ص ٨٨) ثم قسط المال فعمّ الناس البلاء فيه.