للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثلاث مئة، وهى هذه السنة، التقيا القرمطىّ وجعفر بن فلاح.

وكانت الكسرة على المغاربة. وتمزقوا كلّ ممزّق، وتفرقوا فرقا، وانهزم كثير منهم مع جعفر بن فلاح يريدون الدكّة بدمشق. فكثرت عليهم العرب، وثار العثار فلم يعرف الكبير منهم من غيره، وقتل جعفر بن فلاح فى المعمعة وهم لا يعرفونه. ثم انهزم الذين كانوا معه، يطلبون وادى الريح. وتسلّقوا فى الجبل واشتغل عنهم بالنهب، حتى استوسقوا، حتى جنّهم الليل.

فلما كان بعد الوقعة عبر بجعفر بن فلاح من عرفه وهو مقتول مطروح على الطريق. فجاءه ابن عصودا فأخذ رأسه وصلبه على حائط فى داره. أراد بذلك أخذ ثار أخيه الذى كان قتله مع تلك الجماعة من حمّال السلاح.

ثم إنّ القرمطىّ نزل بعد الوقعة على ظاهر المزّة، فجبى له مالا من البلد، وسار يريد الرملة.

وكان قد أنفد إليها جوهر القائد من مصر رجلا من المغاربة يقال له سعادة ابن حيّان ذكر أنّه فى إحدى عشر ألفا. فلما بلغ