والقرامطة بالرملة. وأرسلوا إلى هفتكين يخبروه بعظم الجيش (ص ١١٦) القادم مع جوهر القائد. وليس معهم من الرجال ما يلقونه. فسار هفتكين من ظاهر عكّا، فنزل طبرية. وانطردت القرامطة من الرملة ونزلها جوهر. وسار من القرامطة إسحاق وكسرى إلى الأحساء، بلدهم. وبقى جعفر منهم لم يسر. وصار إلى هفتكين التركى فاجتمعوا بطبرّية، وجمع هفتكين غلال حوران والبثنيّه ونفذها إلى دمشق. وقرب جوهر من طبرية. فرحل هفتكين طالبا دمشق.
وسار جوهر حتى نزل بظاهر دمشق بالشماسيّة لثمان بقين من ذى القعدة من هذه السنة.
وجمع هفتكين حمّال السلاح من أهل البلد، وأحسن إليهم من الشطّار والدعرة. ولم يكن فيهم أقدم ولا أشجع من المعروف بقسّام.
وكانت له الرياسة على حمّال السلاح من الشطّار والدعّار، وكان ذكره قديما فى هذا الشأن. ثم انتشب القتال بين الفريقين بقية شهر ذى القعدة وشهر ذى الحجة إلى آخر هذه السنة.