للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى سنة أربع قتل كمشكين المقدم ذكره

وفيها كان الفراغ من عمارة باب زويلة.

وفى سنة خمس فتح تاج الدولة الرحبة.

وفيها قتل الوزير نظام الملك المقدم ذكره.

وفيها بنى السلطان ملك شاه ابن السلطان ألب أرسلان بن السلطان طغريل بك بن سلجوق من وراء النهر منارة من قرون الغزلان، وبنى أخرى مثلها بظاهر الكوفة. ثم قال: احصوا ما صدته أنا بنفسى من الصيد. فحصروه فكان عدة عشرة آلاف صيد، فتصدّق بعشرة آلاف دينار.

وفيها توفى رحمه الله. وكان سلطانا جيدا كثير العدل والإنصاف، حسن السيرة، جميل الأوصاف. وأسقط المكوس فى جميع ممالكه فكان مبلغها ألفى دينار. وكان حسن الوجه، كريم الأخلاق. وخطب له فى بلاد الترك والصين، إلى أقصى اليمن.

وكانت (ص ٢٤٩) تقف له الأمراء والضعيف، فيقف بنفسه الكريمة ويسمع الكلام، ولا يبرح من مكانه حتى ينصف المظلوم من الظالم، وكانت له همة لم تكن لأحد من السلاطين قبله، وله النكت العجيبة