فى العدل. فمن جملة ما يحكى عنه ما ساقه صاحب كتاب «جنا النحل» ذكر أنه استنسخه من كتاب يسمى «مطالع الشروق فى محاسن بنى سلجوق».
قال: إن السلطان ملك شاه افترد فى صيد بنفسه. فلقى سوادى وهو يبكى. فوقف وسأله عن حاله فظنه السوادى أنّه من بعض الأمراء فقال يا حملباشى (؟) كان معى حمل بطّيخ، وهو بضاعتى، فدخلت به إلى هذا العسكر لأبيعه فالتقانى ثلاث غلمان فأخذوه منى، ولم يعطونى له ثمن، وطالبتهم فضربونى. فقال له السلطان: امض إلى العسكر وأى خيمة رأيتها حمراء اجلس عندها ولا تبرح حتى أعطيك ثمن بطيخك. فمضى ذلك الرجل وجلس عند الخيمة الحمراء. وعاد السلطان فقال للشرابى: قد اشتهيت بطيخ. ففتش خيم العسكر.
فمضى وعاد وأحضر البطيخ. فقال: أين وجدته؟ فقال فى مخيّم الحاجب فلان. فأمر بإحضاره. فقال: من أين لك هذا البطيخ؟ قال: أحضروه غلمانى. قال: أريدهم السّاعة. فتوجّه فوجد الغلمان قد هربوا لمّا تحققوا الأمر. فعاد وخبّر السلطان. فأمر بإحضار السوادى. فقال: هذا بطّيخك؟ قال: نعم. قال: خذه وخذ هذا