وثب عليه على جسر مصر أقوام من المشارقة فجرحوه، ومسك بعضهم وهرب البعض، وحمل فى عشارى إلى بيته بدار الملك، وأخفى أمره. ثم نزل الخليفة الآمر إلى دار الملك وأمر أن لا يتحدّث أحدا بموته. ثم نقل منها أموالا لا تحصى وتحف وأمتعة ما يعجز عن حصرها.
قال القاضى شمس الدين ابن خلّكان رحمه الله فى تاريخه:
إنه لما مات وجد له من جملة ما وجد ست مئة ألف [ألف] دينار عين مصرية ومئتان وسبعون أردبا دراهم نقد مصر، [وخمسة وسبعون ألف ثوب ديباج أطلس، وثلاثون راحلة أحقاق ذهب عراقى، ودواة ذهب فيها جوهر قيمته اثنا عشر ألف دينار، ومئة مسمار من ذهب، وزن كل مسمار مئة مثقال] وخمس مئة صندوق قماش من دقّ تنّيس [ودمياط]، وشئ لا يحصيه إلاّ الله تعالى. . .
ومن جملة ما وجد له صندوقين ملئا إبر ذهب برسم الجوارى.
وكان ضمان ألبان مواشيه من أغنام وأبقار وجواميس فى السنة ثلاثين