فقال لى الخليفة:[ما تقول يا كاتب؟. فقلت: يا مولانا، الصواب المقام. وما رآه الوزير فهو الرأى. ولا يقدم علينا أحد، وليت العراق يبقى لنا.
فقال لصاحب المخزن: يا وكيل، ما تقول؟ فقال: فى نفسى ما فى نفس مولانا.
فأنشد الخليفة] قول المتنبى:
وإذا لم يكن الموت بدّ ... فمن العجز أن تموت جبانا
ثم إنه [تجهّز وجمع] خدم جماعة من الأمراء الأتراك وغيرهم، ووقع المصاف بينه وبين السلطان مسعود بمكان يسمى دامرك من أرض همذان. فلما اصطفت العساكر تركه جميع الأتراك ومالوا إلى السلطان مسعود. ثم وقع القتال فانهزم الخليفة ثم أسر وقبض عليه، وقتل جلّ أصحابه، وسار مع السلطان تحت الاحتياط إلى بلاد أذربيجان، فلما وصلوا إلى مراغة هجم عليه ثلاثة نفر من الملاحدة الباطنية فقتلوه وقتلوا معه ابن سكينة، وكان يصلّى [به]، وذلك يوم الخميس لأربع بقين من شهر ذى القعدة [سنة تسع وعشرين وخمس مئة] والله أعلم.