على السودان. فقتل خلقا كثيرا. وأمّا الأمير حسن فإنّه ساعد السّودان على الأجناد، وقتل من الجند جماعة. فقالوا للحافظ: سلّم لنا ولدك حسن وأنت آمن. فتمنّع وعظم عليه تسليم ولده، وعلم أنّه إن لم يسلّمه قتلوه معه. فسقاه سمّا فمات. ودخل الأجناد فوجدوه ميتا.
فقنعوا بذلك. وتولّى الوزارة بهرام الأرمنى.
فهذا كان سبب وزارته والله أعلم.
قال ابن واصل فى هذه السنة، أعنى سنة ثمان وعشرين قتل الخليفة المسترشد بالله ومنيته قال: لما أراد الخروج لقتال السلجوقيّة، والسلطان يومئذ مسعود بن محمد، دخل عليه الوزير شرف الدين علىّ ابن طراد الزينبى وكمال الدين صاحب المخزن. قال ابن واصل:
وأنا معهما. فقال له الوزير شرف الدين: يا مولانا، فى نفس المملوك شئ، فهل تأذن لى فى المقال. فقال: قل. فقال: إلى أين تمضى؟ وبمن تعتضد؟ وإلى من تلتجئ؟ وبمن تستنصر؟ ومقامنا ببغداد [أمكن لنا، ولا يقصدنا أحد، والعراق] فيه لنا الكفاية.