للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنر مملوك جده طغتكين، ووصل أتابك زنكى إلى دمشق، وكانت الحرب بينه وبين الدماشقة، ولم يزل الحصار عليها إلى شعبان من هذه السنة. فتوفى جمال الدين صاحبها وهو كان آخر ملوك دمشق.

وملك بعده مجير الدين آبق آخر من ملك دمشق من بيت الأتابك طغتكين، وقام بتدبير الملك معين الدين أنر، إلى أن ملكها أتابك زنكى.

قال ابن واصل: وفى هذه السنة تسلم أتابك زنكى دمشق، وذلك لما قتل شهاب الدين محمود بدمشق حزنت عليه أمّه زمرّد خاتون فكاتبت أتابك على طلب دمشق. وكان بها معين الدين أنر، وكان قد خرج عن طاعة زمرّد خاتون. فحضر جمال الدين من بعلبك بقصد دمشق، واستنجد معين الدين بالفرنج، وجرت حروب كثيرة، وعاود دمشق عدة دفوع حتى دخلها على حين غفلة من أهلها فملكها. ثم قال ابن واصل فى مكان آخر: إنه لم يملكها فى هذه السنة. والله أعلم.