قال ابن واصل: فى هذه النوبة قتل شاهنشاه بن [نجم الدين] أيوب شهيدا ولم يدرك ملك إخوته بنى أيوب، وهو جدّ الملوك بحماة والملوك ببعلبكّ.
وقيل فى هذه السنة زاد النيل إلى أن بلغ تغليق تسعة عشر ذراعا وأربعة أصابع من العشرين، وغرقت سائر ضواحى مصر والقاهرة، وخشى الناس الغرق.
وهذا لم أجده فى نسخة المسير، وإنما ذكره ابن واصل فى «تاريخه» فذكرته. والله أعلم.
وفى هذه السنة حاصروا (كذا) الفرنج دمشق حصارا شديدا، وسيّر مدبّر الدولة بها يستنجد بسيف الدين غازى ابن أتابك زنكى صاحب الموصل وحضر فى جيوشه، ونزل إليه أخوه نور الدين محمود من حلب وتعانقا، واتّفقا. ولما سمعت الفرنج بحضور سيف الدين غازى خافوا ورحلوا عن دمشق.
وفيها قتل شاهنشاه بن أيوب جدّ الملوك أصحاب حماة. قتلوه (كذا) الفرنج على دمشق فى هذه النوبة، وخلّف ولدين وهما الملك المظفر تقى الدين عمر والملك المنصور عز الدين فرّخشاه أبو الملك الأمجد بهرام شاه صاحب بعلبك، ودفن بالشرف ظاهر دمشق.