للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكونوا غلاظ (كذا) لأجل الشبّابات. فقال النايب: السمع والطاعة.

وصبر إلى الليل، وخرج إلى الفرنج وطلب منهم الأمان لنفسه ولأهل البلد. فأعطوه ذلك. فلما كان من الغد فتح الباب وسلّم البلد للفرنج، وقال للقاصد الذى أتى بالكتاب: دعهم يطلبوا الشبّابات من من الفرنج أصحاب البلد.

ثم إن الفرنج أيضا فى هذه السنة هجموا تنّيس فى خمسين مركبا وأخذوا جميع ما كان فيها، واستأسروا الأقوية (كذا)، وقتلوا الضعفاء، وغنموا من الأموال ما لا يحصى كثرة.

قال ابن واصل: إن فى هذه السنة، أعنى سنة تسع وأربعين، كانت الزلزلة التى أخرجت شيزر وانقطعت فيها مملكة بنى منقذ، <وكانوا> قد اجتمعوا جميعهم فى ذلك اليوم فى مكان واحد، وبين أيديهم قرد يرقّصونه. فوقع عليهم البناء أجمع، فأهلكهم كلّهم، ولم يسلم سوى القرد، هرب إلى بستان هناك من بساتين القصر دخل إليه من شباك فسلم (ص ٣٠٦).

وفى سنة تسع قتل الظافر خليفة مصر.

وذلك لما لعب الشيطان بعقل عبّاس ونصر المقدّم ذكرهما، وزيّن لهما ما بعد شأوه، خلا عباس بابن زوجته نصر وقال له: قد علمت