للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن الحكم، بن هشام، [بن عبد الرحمن الداخل، بن معاوية، بن هشام، بن عبد الملك، بن مروان، بن الحكم، بن أبى العاص، بن أمية، بن عبد شمس، ابن عبد مناف. وفى عبد مناف يجتمع نسب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ونسب بنى أمية. فهذا قول من جعل نسبهم فى بنى أمية.

وجماعة آخرون أثبتوا نسبهم فى بنى مرة بن عوف. وممن أثبت نسبهم فى بنى مرة الحسن بن غريب الحرسى، فإنه أوصل نسبهم إلى على بن أحمد المرّى، ممدوح المتنبى حين يقول:

شرق الجو بالغبار إذا سا ... ر على بن أحمد القمقام

وأحضر هذا النسب إلى الملك المعظم صاحب دمشق فسمع النسب عليه، وأسمعه ولده الناصر داود فى سنة تسع عشرة وستمائة.

وكان فى أيوب تغفّل الأكراد وبلههم. وكان [نور الدين] محمود يحبه لا يكاد يفارقه، ويستظرف حديثه. وكان دينا خيرا صادقا. وكان محمود من صغره دينا فاضلا ورعا، يحب الفقراء ويبر المساكين. وكان لا يرى مجالسا إلا فقيرا. وله دار برسم الورّاد من الفقراء المتجردين. وكان جميع ذلك فى تكريت، قبل تمليك أتابك الشام. فلما كان نور الدين ملك الشام مع الشرق، جعل أسد الدين شير كوه -وهو أخو أيوب-أميرا وحاجبا على الأكراد من جيشه، وسلم لأيوب قصره، فكان صاحب الإذن عليه.

قلت: هكذا يقول الملك الكامل-رحمه الله-ولعله كان كما قيل برددارا لنور الدين، فحسّن الملك الكامل العبارة فى ذلك. قال: وكان نور الدين-رحمه الله- له نصيب وافر من الفقراء جدا.

وكان قد صار لأيوب عدة أولاد-يوسف وأبوبكر-والباقى تأتى أسماؤهم فى