للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تمرتاش جدته، وقرر الأمر لغازى. وتوجه زنكى إلى عمه نور الدين مستنصرا به.

وكان عمر قطب الدين لما توفى نحوا من أربعين سنة. ومدة ملكه الموصل إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر. ولما بلغ نور الدين استيلاء عبد المسيح على الأمور كره ذلك لكره منه له، فتوجه فى سنة ست [وستين وخمسمائة] إلى نحو الرقة، ثم نزل على سنجار وأخذها بعد حصار، وأعطاها لابن أخيه عماد الدين زنكى الذى حضر إليه منتظرا مستنصرا به. ثم توجه ودخل الموصل، واستقر غازى فيها نائبا عنه، وجعل بالقلعة سعد الدين كمشتكين، وقسم تركة قطب الدين بين يديه على الوجه الشرعى.