يحمود، السّرمانية، درب ساك، بغراس، الدانور الشرقية، بكاس، الشغر، بكسرائيل. عدة أربعة وسبعون فتوحا استنقذه من أيدى المشركين. وأما ما اقتلعه من الممالك الإسلامية فمثلها أو ينقص عن ذلك قليلا، والله أعلم.
قال ابن واصل: ما استقر عليه الحال بعد وفاة السلطان صلاح الدين-رحمه الله.
استقر بدمشق وما معها الملك الأفضل نور الدين على، وبالديار المصرية وما معها الملك العزيز عماد الدين عثمان، وبحلب وما ينسب إليها الملك الظاهر غياث الدين غازى، وباليمن وأعمالها عمهم الملك العزيز ظهير الدين طغتكين بن أيوب، وبالكرك والشوبك والبلاد الشرقية عمهم الملك العادل سيف الدين أبو بكر، وبحماه وسلمية والمعرة ومنبج وقلعة نجم الملك المنصور ناصر الدين محمد بن الملك المظفر تقى الدين عمر، وبحمص والرحبة وتدمر الملك المجاهد أسد الدين شير كوه بن محمد بن شير كوه، وببعلبك وأعمالها الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب. وبيد الملك الظافر [خضر] حصن بصرى، وهو فى خدمة أخيه الأفضل صاحب دمشق.
وبيد جماعة من أمراء دولته بلاد وحصون، منهم: سابق الدين عثمان بن الداية، بيده شيزر وقلعة أبى قبيس؛ وناصر الدين منكورس بن خمارتكين بيده صهيون وحصن برزية؛ وكذلك بدر الدين دلدرم بن بهاء الدين ياروق بيده تل باشر؛ وعز الدين أسامة بيده كوكب وعجلون؛ وعز الدين إبراهيم بن شمس الدين بن المقدم بيده بعرين وكفر طاب وحصن أفامية؛ والملك الأفضل مرجوع الكل إليه، لكونه كان ولى العهد والأكبر من أولاد السلطان، وبقية إخوته فى خدمته.
وفيها توفى سنان رئيس الإسماعيلية-صاحب التمويهات والخزعبلات العجيبة، حتى أخذ بعقول أهل تلك الديار وملك بواطنهم وظواهرهم. فمن جملة ذلك أنه حفر فى مجلسه حفيرة يكون مقدارها إذا جلس الإنسان فيها جاءت إلى رقبته، وجعل عليها