وفتح تفليس عنوة بالسيف، وقتل منها ثلاثين ألف، تكملة المائة ألف. وكان فى سلخ شهر ذى الحجة من هذه السنة، وقوى سلطان جلال الدين أضعاف ما كان، وطاعته جميع المتغلبين على الأقاليم.
وفيها كان له وقعة عظيمة مع فرقة من التتار، وكانوا فى ثلاثين ألف فارس، مع إحدى بنيه-أعنى جكزخان-يسمى قطوخان، فكسرهم كسرة شنيعة، وقتل منهم اثنى عشر ألف من خيار مغلهم. وكانت هذه الوقعة على نصيبين. وسلم قطوخان، وعاد مهزوما إلى أبيه جكزخان، فغضب عليه، وقيده، وأعاده إلى بلادهم تحت الاحتراز. ثم إن جكزخان استهمّ فى التجهيز، وجمع جيوشا عظيمة لقتال السلطان جلال الدين منكبرتى. ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين وستمائة.