للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فضرب الكبير الصغير، فتوجه لما حمله حنقه إلى القلعة، وقال: «معى نصيحة».

فدخلوا به إلى الجواد وأسد الدين الملك المجاهد، وأخبرهما بخبر التابوت. فبعثوا القاضى، والشهود، وأمير جاندار، وأستادار، وأخرجوا التابوت، وأحضروه بين أيديهم بختمه، ففتحوه، فطلع منه شئ يبهر العقول، من جواهره ولآليه وفصوصه، فأحضروا الجوهريين فقوموه بمائتى ألف دينار وستين ألف دينار. وكان قد أحضروا الصفى قبل ذلك، وحلف برأسيهما أنه لم يكن بقى له موجود. فلما طلع هذا التابوت، سلمه الجواد للملك المجاهد أسد الدين، وحكّمه فى دمه، فنفذه إلى حمص.

وفيها انقطعت الخطبة باسم الملك العادل صاحب مصر من دمشق، واستقرت باسم الملك الصالح نجم الدين أيوب. ثم وقع الصلح بين الملك الصالح وبين أسد الدين الملك المجاهد صاحب حمص، وحضر إلى خدمته بدمشق، وحضر الملك المظفر أيضا صاحب حماة.

وفيها توجه الملك الناصر صاحب الكرك إلى مصر، واتفق مع الملك العادل على الملك الصالح. ثم خرجت السنة.