للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شزرا ناظرا، لا سيما ثغور الديار المصرية، فإن العدو كان وصل اليها رابحا ورجع خاسرا، واستأصلهم الله فيما مضى (٢) حتى ما أقال منهم عاثرا.

وكذلك الاصطول (٣) الذى [ترى] خيله كالأهلّة، وركايبه [سابقة] بغير سايق مستقلة. وهو أخو الجيش السليمانى: فان ذلك عدت (٤) له الرماح حاملة، وهذه تكفلت بحمله المياه السايلة. فإذا لحضها (٥) الطرف سايرة فى البحر [كانت] كالاعلام، وإذا شبهها قال هذه ليال تقلع فى أيام.

وقد سنا (٧) الله لك من السعادة كل مطيب، وأتاك من أصالة الرأى الذى يريك المغيب، وبسط بعد القبض منك الأمل، ونشط من السعادة ما كان من كسل، وهداك إلى مناهج الحق وما زلت مهتديا إليها، وألهمك (٩) المراشد ولا تحتاج إلى تنبيها عليها.

والله تعالى يؤيدك بأسباب نصره، ويوزعك شكر نعمته، فإن النعم تستّم بشكره عنه وكرمه».

ولما تمت البيعه أخد السلطان فى تجهيز الخليفه الى بغداد، ورتب له الطواشى بها الدين صندل الصالحى شرابيا، والامير سابق الدين بوزبا الصيرمى (١٣) اتابكا، والسيد الشريف شهاب الدين (١٤) جعفر استاددارا، والامير فتح الدين بن الشهاب احمد امير جاندارا، والامير ناصر الدين بن صيرم خازن دارا، والامير سيف الدين بلبان


(٢) فيما مضى: فى ابن عبد الظاهر ص ٤٠، واليونينى ج‍ ١ ص ٤٤٨ وج‍ ٢ ص ١٠٣، والمقريزى ص ٤٥٧ «فيها»
(٣) الاصطول: الاسطول--أضيف ما بين الحاصرتين من ابن عبد الظاهر ص ٤٠
(٤) عدت له الرماح: غدت له الرياح
(٥) لحضها: لحظها-- أضيف ما بين الحاصرتين من ابن عبد الظاهر ص ٤٠
(٧) سنا: سنى--مطيب: فى ابن عبد الظاهر ص ٤٠، واليونينى ج‍ ١ ص ٤٤٩ وج‍ ٢ ص ١٠٣، والمقريزى ص ٤٥٧ «مطلب»
(٩) وألهمك: فى ابن عبد الظاهر ص ٤١، والمقريزى ص ٤٥٧ «وألزمك» --تنبيها: تنبيه
(١٣) بوزبا الصيرمى: فى م ف «أبو زبا الصيرفى»، انظر حاشية رقم ١ لبلوشيه فى P .O .Xll p .٣٨
(١٤) شهاب الدين: فى المقريزى، السلوك، ج‍ ١ ص ٤٥٨ «نجم الدين»