للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لنفيس (١) العلوى، لبقا بن الطباخ، لحسن بن السربار، لابى بكر بن الخميس، لعمر بن الرصاص، لعبد الله بن القير، لابن دغيم، لعبد الله الجبّار، للامام الناصر، لولده الظاهر، للامام المستنصر بالله امير المومنين، للسلطان الملك الظاهر.

وفيها خرج الملك الصالح اسماعيل بن بدر الدين لولو صاحب الموصل من جميع ملكه ولم يتبعه شى. وسبب دلك خوفا (٥) من التتار، فانهم كانوا شرعوا يختلقوا له دنوبا يريدون بدلك القبض عليه. فاستشعر منهم الغدر، فخرج ووصل الى قرقيسيا (٦)، وكتب الى اخيه الملك المجاهد (٧١) سيف الدين اسحق-وكان بالجزيره العمريه-فخرج ايضا اليه، وتبعه بعد وصول الملك الصالح اسماعيل الى الديار المصريه لخدمه السلطان الملك الظاهر، ودلك فى اواخر شهر رجب. وخرج السلطان اليه والتقاه واكرمه واحترمه وانعم عليه بمال. ثم وصل اخوه الملك المجاهد فى الثانى من شهر رمضان، فخرج اليه ايضا وفعل معه من الجميل كفعل أخيه، ورتب لهما ولمن معهما الرواتب الحسنه، واقطعهما الاقطاعات الجياد. وفيها تزوج الامير بدر الدين الخزندار باختهما باشاره السلطان لهما فى دلك.

ولما كان التاسع عشر من رمضان، خرج السلطان الملك الظاهر من القاهره المحروسه وصحبته الخليفه. وجعل النايب بالديار المصريه الامير عز الدين الحلى، ووصل الى دمشق المحروسه، ونزل السلطان القلعه، ونزل الخليفه جبل قاسيون فى التربه الناصريه. ثم بعد ذلك وصل الملك الاشرف صاحب حمص والملك المنصور صاحب حماه، فاكرمهما السلطان، واحسن اليهما، وكتب لهما تواقيعا (١٨) بما فى ايديهما، وزاد الاشرف تل باشر.


(١) لنفيس: كذا فى الأصل وفى م ف، فى ابن واصل «للعس» --السربار: فى ابن واصل «الساربار»، فى اليونينى «الساربا»؛ فى م ف «الشرابدار» -- الخميس: فى ابن واصل واليونينى وم ف «الجحيش»
(٥) خوفا: خوف
(٦) قرقيسيا: فى الأصل «قرقيسا»
(١٨) تواقيعا: تواقيع (٦ - ٨)