للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتا (١) ... جعل البلاد من العطايا

فأعطا المدن واحتقر الضياعا

سمعنا بالكرام على قياس ... ووالا (٢) كان ما فعل ابتداعا.

ولما كان-خلد الله سلطانه-بهذه المثابة، وقد فتح الفتوحات (١٠٠) التى اجزل الله بها أجره وثوابه، وله أولياء كالنجوم انارة وضياء، وكالأقدار نفاذا وقضاء (٤)، وكالعقود تناسقا، وكالوبل تلاحقا إلى طاعته وتسابقا، وكالنفس الواحدة عبودية لها وتصادقا، رأى-خلد الله سلطانه-أن لا ينفرد عنهم بنعمة، ولا يتخصص ولا يستأثر بمنحة غدت بسيوفهم تستفيد (٧)، وبعزايمهم تستخلص، وأن يؤثرهم على نفسه، ويقسم عليهم الأشعة (٨) من أنوار شمسه، ويبقا للولد منهم وولد الولد، ما يدوم إلى آخر الدهر ويبقا (٩) على الأبد، لتعيش الأبناء فى نعمته كما عاش الآباء، وخير الاحسان ما [شمل، وأحسنه ما خلد. فخرج الأمر العالى لا زال] (١٠) يشمل الأعقاب والذرارى، ويبين (١١) إنارة الأنجم الدرارى، ان يملّك جماعة امرايه وخواصه الذين يذكرون، وفى هذا المكتوب الشريف يسطرون، ما يعيّن من البلاد والضياع، على ما يشرح ويلقى من الأوضاع، وهو:

الامير فارس الدين اقطاى-عتيل بكمالها، الامير جمال الدين ايدغدى العزيزى- النصف من زيتا، الامير بدر الدين بيسرى-نصف طور كرم، الامير بدر الدين بيليك الخزندار-نصف طور كرم، الامير شمس الدين ألدكز الركنى-ربع زيتا،


(١) فتا: فتى--فأعطا: فأعطى
(٢) ووالا: فى الأصل «وقالا؟؟؟» --ذكر المقريزى (السلوك ج‍ ١ ص ٥٣١) بدل هذا البيت ما يلى «سمعنا بالكرام وقد أرانا* عيانا ضعف ما فعلوا سماعا إذا فعل الكرام على قياس* جميلا كان ما فعل ابتداعا»
(٤) نفاذا وقضاء: فى المقريزى ص ٥٣١ «مضاء»
(٧) تستفيد: فى المقريزى «تستنقذ»
(٨) الأشعة: فى الأصل «الاشعيه»
(٩) ويبقا: ويبقى
(١٠) أضيف ما بين الحاصرتين من المقريزى ص ٥٣٢.
(١١) ويبين: فى المقريزى «وينير»