للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النصرة ركابه تسخيرا فسار إلى مواطن الظفر وسرى، فكوّنته السعادة ملكا إدا رأته فى دستها قالت تعظيما له هذا ملك ما هذا بشرا.

وهو مولانا السلطان السيد الأجل العالم العادل المؤيد المنصور ركن الدنيا والدين، سلطان الاسلام والمسلمين، سيد الملوك والسلاطين، محيي العدل فى العالمين، قاتل الكفرة والمشركين، (٩٩) قاهر الخوارج والمتمردين، سلطان بلاد الله، حافظ عباد الله، سلطان العرب والعجم، مالك رقاب الأمم، اسكندر الزمان، صاحب القران، ملك البحرين، صاحب القبلتين، خادم الحرمين الشريفين، الآمر ببيعة الخليفتين، صلاح الجمهور، صاحب البلاد والأقاليم والمعمور، فاتح الامصار، مبيد التتار، ناصر الشريعة المحمدية، رافع علم الملة الاسلامية، مقتلع القلاع من الكافرين، القايم بفرض الجهاد فى العالمين، ابى (١٠) الفتح بيبرس قسيم أمير المؤمنين، جعل الله سيوفه مفاتيح البلاد، واعلامه اعلاما من الاسنة على رأسها من باب الهدايه العباد (١١)، فإنه السلطان الذى يأخذ البلاد ويعطيها، ويهديها بما فيها. وإذا عامله [الله] (١٢) بلطفه شكر، وإذا قدر عفا (١٣) وأصلح فكم وافقه قدر، وإذا أهدت اليه النصرة فتوحا بسيفه قسمها فى حاضريه لديه متكرما، وقال الهدية لمن حضر. وإذا خوّله الله تخويلا من بلاد الكفر، وفتح على يديه قلاعا، جعل الهدم للأسوار، والدماء للسيف البتار، والرقاب للاسار، والنواحى (١٦) المزدرعه للأولياء والانصار. ولم يجد لنفسه الاّ ما تسطره الملايكة فى الصحايف لصفاح من الأمور (١٧)، وتطوى عليه طويات السير التى غدت بما فتحه الله من الثغور باسمه [باسمة] (١٨) الثغور. شعر <من الوافر>:


(١٠) ابى: أبو
(١١) من باب الهداية العباد: فى المقريزى ص ٥٣١ «نار بهداية العباد»
(١٢) أضيف ما بين الحاصرتين من المقريزى ص ٥٣١
(١٣) عفا: عفى--فكم وافقه قدر: فى المقريزى «فوافقه القدر»
(١٦) والنواحى: فى المقريزى ص ٥٣١ «البلاد» -- يجد: فى المقريزى «يجعل»
(١٧) لصفاح من الأمور: فى المقريزى «لصفاحه من الأجور»
(١٨) أضيف ما بين الحاصرتين من المقريزى