للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما كان يوم الخميس ثانى عشر شوال سلطن ولده ناصر الدين محمد بركه خان، ولقبه الملك السعيد. وركبه من القلعه، وحمل (١٠٣) بين يديه الغاشيه بنفسه راجلا والملك السعيد راكبا. ثم أنه نزل، وشق القاهره وقد زينت زينه عظيمه. ودخل من باب النصر وخرج من باب زويله، والامرا جميعهم مشاه بين يديه، والامير عز الدين الحلى راكبا (٥) يحجبه، وكدلك الصاحب بها الدين بن حنا وقاضى القضاه راكبان قدامه، والامير بدر الدين بيسرى حامل الشتر، وكان يوما مشهودا.

وفيها قبض السلطان على الامير شمس الدين سنقر الاقرع؛ وسببه ان رسولا ورد من الملك بركه على السلطان فى شهر دى القعده، ومعه رجل ادعا (٨) انه الملك الاشرف ابن الملك المظفر شهاب الدين غازى. فطلب من يشهد له بدلك، فشهد له الامير شمس الدين سنقر الاقرع. فكشف السلطان عن حقيقه الأمر فادا الامير شمس الدين كان سبب مجيه (١١)، فانه نفّد خلفه واستدعاه من بلد بركه. فقبض عليه وعلى الاقرع وعلى سنقر الرومى فانه كان مخاويه.

وفيها صحّت الاخبار بهلاك هلاوون وجلوس ولده ابغا. وكان [ابغا] لما توفى هلاوون غايبا فى بلاد يا نغر (١٤) مقابل براق، فسيروا خلفه واجلسوه بوصيه من ابيه.

وكان لهلاوون سبع (١٥) عشر ولدا وهم: ابغا نوين الملك بعده، يشموط، قنشين، بكشى، آجاى، يستر، منكو تمر، قالودر (١٦)، ارغون، تغاى تمر، كيختوا، احمد اغا، قيدوا وهو الدى قتله قازان حسبما ياتى من ذكره، والباقى لم اقف على اسماهم (١٧).


(٥) راكبا: راكب
(٨) ادعا: ادّعى
(١١) مجيه: مجيئه
(١٤) يانغر: فى الأصل «بامعر؟؟؟»؛ انظر حاشية رقم ١ لبلوشيه فى P .O .XLL ص ٤٨٩
(١٥) سبع: سبعة--قنشين، بكشى: كذا فى الأصل؛ يعنى بها «تبشين تكشى»، انظر رشيد الدين فضل الله، جامع التواريخ (ط. باكو ١٩٥٧) ج‍ ٣ ص ١٨، وحاشية رقم ٢ لبلوشيه فى P .O .XLL ص ٤٨٩
(١٦) قالودر: كذا فى الأصل: يعنى بها «تكودار»؛ انظر بلوشيه، نفس الحاشية--قيدوا: قيدو؛ يعنى بها «بيدوا»: انظر بلوشيه، نفس الحاشية، ورشيد الدين، جامع التواريخ، ج‍ ٣ ص ٣٠٠
(١٧) اسماهم: أسمائهم