للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وضاع شى كثير للناس من سلاحهم وعددهم لمقدار مايتى نفر من الجيش.

ثم غابت تلك الحيه فى الجو، وتوجهت نحو البريه بناحيه المشرق. ثم ان المملوك ركب وشاهد جميع دلك بعينه. ووقع بعد دلك مطر يسير. فلما كان دلك طالع به المملوك».

وفيها توفى الشيخ شهاب الدين التلّعفرى الشاعر المشهور رحمه الله. فمن جمله شعره القصيده التى اولها يقول <من الخفيف>:

أىّ دمع على الخدود أساله ... إذ أتته مع النسيم رساله

مرّ فيه (٨) ... والزهر أزهر زاه

ساحبا فوق النسيم أذياله

منها:

أين تلك المراشف العسليا ... ت وتلك المعاطف العسّاله

وليال قضيتها كلآل (١١) ... بغزال تغار منه الغزاله

ما كسانى ثوب السقام رقيق الن‍ ... سج الاّ جفونه الغزّاله

من بنى الترك كلّما جذب القو ... س رأينا (١٣) فى وجهه بدر هاله

يقع (١٤) ... الوهم فما تدرى حين

يرمى يداه امن عينه النبّاله

وهى طويله، وهدا احسنها فدكرته، واختصرت باقيها.


(٨) مرّ فيه: فى الأصل «مرقها»؛ ورد هذا البيت فى ديوان التلعفرى (ط. بيروت ١٣٢٦) ص ٣٦: مرّ فيه والروض زاه فأضحى ساحبا فوق نوره أذياله
(١١) كلآل: الأصل «كلاأل»
(١٣) رأينا: فى الأصل «رأيت»، انظر الديوان
(١٤) كذا فى الأصل؛ وورد البيت فى الديوان: أوقع الوهم حين يرمى فلم ند ر يداه ام عينه النباله