للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العبّاسيّة الآنى خبره فى تأريخه (٣٢٧) فإنّه خلعها وقال: إنّ هذا المكان أكرم من طوى الذى أمر الله تعالى موسى بخلع فعليه به، والوليد أوّل من حرّم الخمر على نفسه فى الجاهليّة وأوّل من قطع فى السرقة التى (١) نزلت الآية فى الإسلام.

أوّل من خضب بالسواد من أهل مكّة عبد المطّلب بن هاشم، وكان رجل من حمير خضّبه بذلك فى اليمن فلمّا استعمله بمكّة اقتدى به الناس وكانوا يخضّبون بالحناء من قبل.

أوّل من آمن بسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-وصحّ ذلك من الكهول- أبو بكر الصدّيق رضى الله عنه، ومن الشبّان زيد بن حارثة رضى الله عنه، ومن الفتيان علىّ بن أبى طالب كرّم الله وجهه، ومن النساء خديجة بنت خويلد رضى الله عنها، لا خلاف فى هؤلاء الأربعة بوجه من الوجوه.

أوّل مولود ولد فى الإسلام بعد الهجرة إلى المدينة عبد الله بن الزبير الآتى خبره فى تأريخه إن شاء الله تعالى.

أوّل من أراق دما فى سبيل الله سعد بن أبى وقّاص رضى الله عنه، وهو الذى جمع له سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التفدية بين أمّه وأبيه، فكان يقول: ارم ارم فداك أبى وأمّى.

أوّل من سمّى باسم سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب، ولد له مولود بأرض الحبشة فسمّاه محمّد، فأنكر عليه تسميته (٢) بذلك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سمّوا باسمى وكنّوا بكنيتى ولا تجمعوا بينهما.


(١) التى نزلت فنزلت لطائف المعارف؛ قارن القرآن الكريم ٥/ ٣٨
(٢) عليه تسميته: على مسميه لطائف المعارف