للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أوّل لواء عقده (١) رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلّب رضى الله عنه، وقال خذه يا أسد الله.

أوّل شهيد فى الإسلام (٣٢٨) عمير بن الحباب الأنصارى، قتل يوم بدر، وذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب ذلك اليوم ثم قال: إنّ الله تعالى أوجب الجنّة لمن قتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر، فقام عمير وفى يده ثميرات فقال: بخ بخ ما بينى وبين دخول الجنّة إلاّ ريثما أمضغ هذه التّميرات، ثم جعل يطرحها فى فيه زوجا ويرمى بنواها وتناول سيفه فلم يزل يقاتل حتى قتل رحمة الله عليه.

وأمّا أوّل (٢) شهيدة من النساء فسميّة أمّ عمّار بن ياسر، وذلك أنّها أظهرت الإسلام بمكّة فعذّبتها قريش فلم ترجع فطعنها أبو جهل فى ثغرة لبّتها بحربة فماتت رحمها الله تعالى.

أوّل من تسمّى (٣) أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضى الله عنه وذلك أنّ أبا بكر رضى الله عنه كان يدعى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما توفّى وقد استخلف عمر على الأمّة قال عمر: كيف يقال: (٤) يا خليفة خليفة رسول الله، وهذا يطول! فقال له المغيرة بن شعبة: أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين، قال:

فذاك إذا. وهو أوّل من أرّخ بالهجرة لما نذكر من ذلك فى موضعه إن شاء الله تعالى، وأوّل من ختم على الطين، وفرض الخراج، وجعل أهل الجزية طبقات لم يدخل فيها النسوان (٥) والهرمى والفقراء.

أوّل من سلّم عليه بالإمرة المغيرة بن شعبة، وكانوا من قبل يكنّون أمراءهم، فقال ينبغى أن يكون بين الأمير والرعيّة فرق، وألزم أهل عمله أن


(١) عقده: اعتقده لطائف المعارف
(٢) أول: أولى لطائف المعارف
(٣) تسمى: سمى لطائف المعارف
(٤) يقال: يقال لى لطائف المعارف
(٥) فيها النسوان: فيها الصبيان والنسوان لطائف المعارف