للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحريرىّ. وعملوا الشعراء فى هذه النازلة أشعارا (١) كثيرة، فمن ذلك للقاضى كمال الدين بن الزملكانىّ يقول <من البسيط>:

لهفى على جلّق يا سوء ما لقيت ... من كلّ علج له فى كفره فنّ

بالطمّ والرمّ جاءوا لا عديد لهم ... والجنّ بعضهم والحنّ والبنّ

غيره <من الطويل>:

دهتنا أمور لا يطاق احتمالها ... فسلّمنا منها الإله له المنّ

أتتنا تتار كالرمال تخالهم ... هم الجنّ حتى معهم الحنّ والبن

الكمال ماجد الشافعىّ <من الطويل>:

أقم عذر جيش طالما قتل العدا ... بدارهم قهرا وكم غارة شنّوا

إذا ولّوا الأدبار من كلّ كافر ... كريمه بغض قد (١٠) حكى وجهه سنّوا

أتى جيشهم بالمغل والكرج عصبة ... وأصحاب سيس فيه والحنّ والبنّ

ابن البيسانىّ <من الطويل>:

أتى الشام جيش كالرمال عرمرم ... فلم يبق أرض من نواحيه ما جنّا

ولازم قوما فى دمشق بسبيه ... ونهب وقتل ثمّ أموالنا جنّا

وقد رجعوا تلك الطموم وخلّفوا ... بقاياهم بولاى والحنّ والبنّا

عبد الغنىّ الحريرىّ <من الطويل>:

بلينا بقوم كالكلاب أخسة ... علينا بغارات المخاوف قد شنّوا

هم الجنّ حقّا ليس فى ذاك ريبة ... ومع ذا فقد والاهم الحنّ والبنّ


(١) أشعارا: اشعار
(١٠) كريمه بغض قد: بياض فى الأصل، أضيف من زت ٧٢