للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنّ الملك أنغاى قد عزم على غزوهم، فقصدوا أن يسدّوا الباب من هذه الجهة ويتفرّغوا لوجه واحد

وفيها وصل رسول أنغاى ابن أخى (٣) الملك بركة ووصل صحبته جوار كثيرة ومماليك وهديّة سنيّة لمولانا السلطان عزّ نصره، وكان عدّة المماليك أربع ماية مملوك ومايتى جارية. فأخذ منهم مولانا السلطان ماية وعشرين مملوكا والباقى شروهم الأمراء. ومضمون الرسالة: إنّنا قد سيّرنا إلى خدابنداه نطلب منه من خراسان إلى توريز، وقد عزمنا على الركوب إليه.

فتجمع عساكرك وتدخل من قبلك ونحن من قبلنا، ونجتمع نحن وأنت على طردهم من البلاد، ونكون نحن وأنتم يدا (٩) واحدة، وحيث ما وصلت خيلنا من البلاد فهو لنا، وحيث ما وصلت خيلكم من البلاد فهو لكم. -فلأجل ذلك كان ترقّق خدابنداه فى رسالته وسؤال (١١) الصلح

وفيها تاسع شهر جمادى الأولى وصل من التتار مقدّمين ومعهم نحو من مايتى نفر بنسايهم وأولادهم. وذكروا أنّ فيهم أربعة من سلحداريّة غازان ومن جملتهم ابن سنقر الأشقر، وأخبروا أخبارا (١٤) طيّبة

وفيها وصل بدر الدين محمد بن فضل الله وعلاء الدين بن القلانسىّ وشرف الدين بن الأثير من بلاد التتار، وكانوا قد أخذوهم نوبة غازان. وكان دخولهم دمشق الثالث والعشرين من جمادى الآخرة

وفيها وصل الأمير حسام الدين المجيرىّ وعماد الدين السكّرىّ وصحبتهما رسل من جهة خدابنداه


(٣) أخى: اخو--صحبته: صحبتهم
(٩) يدا: يد
(١١) سؤال: سآل
(١٤) أخبارا: اخبار