للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بى من سماعها من سيّدى الشيخ عمر فى مدّة صحبتنا له وتردادنا إليه فى جزء لطيف سمّيته «عادات السادات سادات العادات فى مناقب الشيخ أبى السعادات» ولولا خيفة الإطالة لأثبتّ هاهنا منه جملة لطيفة. وإنّما فى هذا الخبر الفرد الذى أوردته لكلّ مريد {أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} (٤) كفاية إذ لا بعده نهاية. فهذه كرامة فرديّة جزئيّة من مجمّديّة. و (٥) كانت وفاة الشيخ عمر قدّس الله روحه ونوّر ضريحه فى اليوم الثانى من جمادى الآخر سنة سبع وسبع ماية (٧)

وفيها توفّى الأمير بهاء الدين يعقوبا الشهرزورىّ، وكان من الأمرا (٨) الكبار الأعيان المقدّمين الألوف، ومن شجعان المسلمين المشهورة، وفرسانهم المذكورة. وكانت له المنزلة الكبيرة عند الملوك. توفّى <فى> السابع والعشرين من ذى الحجّة، وخلّف أولادا (١١) مجازفين لم يموتوا حتى سجدوا بالطرقات، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلىّ العظيم، ونسأله أن يسترنا وذرّيّتنا إلى آخر دقيقة، بمحمد وآل محمد

وفيها توفّى الطواشى شمس الدين صواب الشهابىّ البحلاق، وكان جميع أولاد الأمرا الأعيان مضافين (١٥) فى تقدمته. فكان وطاقه إذا خرج كأنه زهر البستان، رحمه الله

وفيها توفّى الأمير شمس الدين المعروف بشلجونة، تولّى القاهرة مدّة كبيرة ثمّ ولى مصر وتوفّى (١٨) بها، رحمه الله وعفا عنه وعنّا وعن ساير أموات المسلمين


(٤) السورة ٥٠ الآية ٣٧
(٥ - ٧) وكانت. . . سبع ماية: بالهامش
(٨) الأمرا: الامر
(١١) أولادا: اولاد
(١٥) مضافين: مضافون
(١٨) توفى: تفا