للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبارهم، ونقلناه من آثارهم جهد الطاقة وحدّ الاستطاعة، بعون الله وحسن توفيقه وبركة إلهامه

وأمّا عسكر طقطاى فنذكر أيضا ما اتّصل بنا من أخبارهم وأسما أمرايهم وعدّتهم، وما كان من أمرهم وكسرتهم ورجوعهم إلى بلادهم مكسورين، بما صنعه معهم قراسنقر ورفقته مفصّلا مبرهنا بحول الله وقوّته:

قد ذكرنا أن المقدّم كان على هذا الجيش اسمه صاروا بغا بن تكلان، وهو أخو براق ملك جبال القار وما معها. وكان فى عسكر كثيف، نيّف وثلاث ماية ألف أو يزيدون، حتى ملا البرارى والقفار، ودكدك الجبال والأوعار، وقطع الأشجار، وأفنى الثمار، ونشّف العيون والأنهار.

لكنّه أكثره عربان، ليس معهم من آلة الحرب غير القسىّ والنشّاب والعصى الخلنج والمقلاع لرمى الحجارة، ولا لبس عليهم ولا على خيولهم، غير أنّهم أمّة كثيرة العدد جدّا. وهؤلاء بيت هلاوون أشجع منهم وأدرب بقتال لكثرة تجاربهم وتكرارهم فى الحروب وأكثر عددا (١٣) سيّما وقد رتّبهم قراسنقر هذا الترتيب الذى قدّمنا ذكره

قال الناقل لهذه الأخبار: فلمّا كان نهار الأربعا الرابع عشر من جمادى الآخرة من هذه السنة التقى (١٦) الجمعان. وكان صاروا بغا فى القلب وقد رتّب جيوشه ثلاثة صفوف، فى كلّ صف عشرين ألف بهادر. وكان مقدّم الميمنة. . . (١٨) مع من يذكر من بهادريّته وهم: منكاى، وقبليقان، وأنجاق، وطرقاق، وكنباى، وقلودر، وايربشطى، ومنكوجار، وقلجق، وأوجى، وجاورجى، وبرديك، وبيغوش، وقراقبق،


(١٣) عددا: عدد
(١٦) التقى: اللتقا
(١٨). . .: الذى له، يظهر أن الناسخ كتب هاتين الكلمتين عوضا عن اسم المقدم