للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكشلوا، وسلجق، هؤلاء فى الميمنة، وبرأس الميسرة: طقجى بهادر، وطاجار، وطغرجى، وعكوك، وقرابغا، وقرطقا، وأرسلان، وعلىّ ايكا، وانوسلوك، وقرجى تمر، وعلىّ بك، وطبجا، وبغا ملك، وبغا كشكاز، وتكاجى، وقطلو خان، وآقبغا، وطرناى، وتكودر، وباجير، وشرنغاى، وككتمر، وكشلو خان، وقمزجاه، والجميع بالقسىّ والنشّاب والمقلاع والعصى الخلنج بغير رمح ولا سيف ولا دبّوس إلاّ الأمير فيهم أو الكبير، وذلك بين كلّ ألف واحد بعدّة وسلاح

قال: والتقى الجمعان، وعمل الضرب والطعان، وحامت النسور والعقبان، وحمل الشجاع وفرّ الجبان، وعلا الغبار، وثار القتار، وطلع من طنين السيوف الشرار، وكان يوما عسيرا (١٠) على جميع الكفّار. هذا وقراسنقر قد حمل فيمن استخاره من البهادريّة ممّن ذكرنا وإلى جانبه تلك بن صمغار، وعملا عملا عظيما حتى أدهش الأبصار. ولعبت مماليكه بالنفط والنار.

فولّت أكاديش القادمين من التتار، لقلّة خبرتهم بهذه الآثار. وكذلك حمل آقوش الأفرم والزردكاش وبلبان الدمشقىّ، وفعلوا أفعال الشجعان الأبطال، وحقّقوا ما ذكروه أرباب السير فى دلهمة والبطال (١٥).

ولم يزل السيف يعمل، والدم ينزل، ونار الحرب تشعل، إلى بعد الظهر تتعتع صاروبغا، وجفلت خيوله من النار ودقّ الكوسات ونعير البوقات.

وولّوا أكثر عساكره لا يلوون على شى. وثبتت البهادريّة وصبروا صبر الكرام، وقد صمّموا على الموت. وامتلأت تلك القفار من رمم القتلى، <و> عادت تلك البرارى من جيفهم ملأى (٢٠)، إلى أن فنى نشّاب عساكر طقطاى، وعاد الذقن بالذقن. هنالك عملت السيوف، وحضرت


(١٠) يوما عسيرا: يوم عسير
(١٥) دلهمه والبطال: كذا فى الأصل ولعل صوابه «ذوى الهمة والأبطال»
(٢٠) ملأى: ملآ