إلى مصر، وأن يستقطع فى الشأم من الأمرا المجرّدين أربعة نفر، وهم التليلىّ، وعبد الملك، وبهادر الغتمىّ، وقطلوبغا طاز
وفيها مسك القاضى كريم الدين الكبير وولده علم الدين عبد الله يوم الخميس رابع عشر ربيع الآخر. ووقع الاحتياط على جميع موجوده الظاهر.
وكان العبد قد توجّه قبل مسكه بعشرة أيّام، فجهّزت له خيل البريد فى جميع منازل الرمل درك العربان. وأقمت أنتظره بمنزلة السعيديّة. وخرج الطلب الذى له صحبة علىّ بن هلال الدولة على جارى عادته، ونزل بالسعيديّة ليلة الخميس. فلمّا أصبح نهار الخميس مسك كريم الدين. وخرج الأمير سيف الدين قطلبغا المغربىّ على البريد بسبب الحوطة على الطلب بسبب الخزانة التى كانت خرجت صحبة ابن هلال الدولة. فسبق الخبر بمسك كريم الدين. فاتّفق علاء الدين بن هلال الدولة مع شخص يسمّى نجم الدين بن بدير العبّاسىّ من أهل العبّاسة، وأعطاه ستّ هجن ذهب ولؤلؤ وفصوص، فتسلّمهم وتوجّه بهم من الطريق البدريّة إلى العبّاسة.
وطلع قطلبغا المغربىّ فى الطريق السلطانيّة، فلم يجد فى الطلب خزانة واحتوى ابن هلال الدولة وابن بدير العبّاسىّ وشخص يسمّى عبد الله البريدىّ على تلك الأموال الجمّة، وصانعوا عليها. واستمرّ أمر ابن هلال الدولة واستقام حاله وأخذ طبلخاناه. وعاد يتحدّث فى جميع مناصب الدولة جليلها وحقيرها حتى بصّر الله تعالى مولانا السلطان. فقبض عليه فى سنة أربع وثلاثين وسبع ماية، حسبما نذكر من خبره فى تأريخه. ولمّا مسك كريم الدين أخذ من عنده أموال جليلة، وأشهد على نفسه أنّ جميع ما يملكه لمولانا السلطان عزّ نصره، وشغرت ساير مناصبه. ثمّ أفرج عنه يوم السبت تاسع عشر الشهر المذكور، وتوجّه إلى تربته بالقرافة،