فلمّا كان يوم الثلاثا سابع عشرين ذى الحجّة نزل مولانا السلطان عزّ نصره إلى الميدان الذى تحت القلعة المنصورة، وسفّر ولده المشار إليه الأمير شهاب الدين أمير أحمد إلى الكرك المحروس، وصحبته الأمير سيف الدين أرم بغا أمير جاندار. وخرج بطلبه وجنايبه، وخرج فى خدمته لتوديعه الأمير سيف الدين بكتمر الساقى. وولده أمير أحمد، والأمير سيف الدين ألماس الحاجب، وآقول المحمدىّ، والأمير بدر الدين أمير مسعود، وعزّ الدين أيدمر دقماق، وشهاب الدين صاروجا
وفيها يوم السبت خامس عشر رمضان حمل مهر النجل الشريف السلطانىّ آنوك بن خوند طغاى (٩) إلى بيت المقرّ السيفىّ بكتمر الساقى على ثلاثة بغال، الأوّل صندوقين ضمنها خمسة آلاف دينار، وبغلين قماش، وثلاثة أرؤس خيل فحل، وحجرتين بسروج ذهب، وخمسة مماليك على يد كلّ مملوك بقجة. وأخلع الأمير سيف الدين بكتمر عليهم من الخلع: الأمير علاء الدين أيدغمش أمير آخور أطلس كامل بحياصة مجوهرة، الأمير سيف الدين طقتمر الخازن مثله. شمس الدين موسى بن التاج إسحق أبيض كنجىّ كامل، قاسم السيروان ملوّن كامل، الوشاقيّة خلعة، غلمان الخزانة كذلك
وفى هذه السنة كان بالديار المصريّة وباء يسير، وتوفّى جماعة من الأمرا الكبار، وهم: الأمير سيف الدين قجليس أمير سلاح، والأمير سيف الدين منكلى بغا السلحدار. والأمير سيف الدين طرجى أمير مجلس، والأمير حسام الدين لاجين الزيرباج، وشهاب الدين بن سنقر الأشقر.
ووردت الأخبار بوفاة الأمير سيف الدين أرغون بحلب. رحمهم الله تعالى