للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقبض عليه مع ابن هلال الدولة. وكذلك أقارب ابن هلال الدولة كانوا فى مشيهم أيشم من مشى خالد، فمسكوا أيضا

وقبض على شخص يسمّى بكتوت الصايغ، كان مملوك حمى (٣) العبد مسطّر هذا التأريخ، وكان له حديث طويل حتى التصق بابن هلال الدولة فى أيّام كريم الدين الكبير. فلمّا حصل ابن هلال الدولة على الخزانة السلطانيّة التى كانت خرجت مع كريم الدين حسبما ذكرنا، أودعت عند هذا بكتوت حتى انقطع خبرها، ثمّ أعطى منها نصيبا. وكذلك شخص يسمّى (٧) عبد الله البريدىّ، أصله يعرف بابن شديد السامرىّ، فتوصّل حتى عاد بريديّا (٨).

ثمّ التصق بهاء الدين أرسلان (٩) الدوادار. فلم يزل يسعى فى الأرض فسادا حتى توفّى الأمير بهاء الدين. ثمّ التصق بكريم الدين الكبير، فلم يزل يسعى كذلك حتى توفّى كريم الدين. ثمّ التصق بالقاضى علاء الدين، فلم يزل كذلك حتى توفّى علاء الدين. ثمّ التصق بالتاج إسحق، فلم يزل ذلك دأبه حتى توفّى تاج الدين. كلّ ذلك بكعبه المبارك على من يلتصق به.

ثمّ إنّه كان مع ابن هلال الدولة لمّا أخذ الخزانة السلطانيّة، وأخذ نصيبه منها، وتحيّل بمكره المنكر السامرىّ. ولم يتعرّض إليه لمّا مسك ابن هلال الدولة، بحيلة يعجز عنها أبو محمد البطّال. وذلك أنّه كان بلغ المسامع الشريفة السلطانيّة خبر هذه الخزانة، وكيف حصل عليها ابن هلال الدولة من قبل مسكه بسنة كاملة

وتحقّق ابن هلال الدولة أنّه معطوب، فاتّفق مع هذا عبد الله البريدىّ، وقال: تحيّل فى صلتك بالقاضى شرف الدين النشو ناظر الخاصّ


(٣) حمى: حموا
(٧) يسمى: مكرر فى الأصل
(٨) بريديّا: بريدى
(٩) أرسلان: رسلان