للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى محلّ نيابته، وذلك يوم الخميس ثالث شهر رجب الفرد سنة (١) أربع وثلاثين وسبع ماية (٢) بعد الخوان. وخرج لتوديعه الأمير سيف الدين قوصون وجاريك الحاجب، والمقرّ البدرىّ أمير مسعود، وعزّ الدين دقماق. وكان مدّة الإقامة أربعة عشر يوما

وأمّا بقيّة النوّاب: فالأمير علاء الدين ألطنبغا بحلب، والأمير جمال الدين آقوش نايب الكرك بطرابلس، والأمير سيف الدين الحاجّ أرقطاى بصفد، والأمير سيف الدين طينال بغزّة

والملوك بالأقطار: مكّة شرّفها الله تعالى: صاحبها الأميرين رميثة وعطيفة، وصاحب المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام: كبيش ابن منصور بن جمّاز بن شيحة، وصاحب اليمن: الملك المجاهد علاء الدين بن الملك المؤيّد هزبر الدين داود، وصاحب ماردين: الملك الصالح شمس الدين محمد بن الملك المنصور بن الملك المظفّر، وصاحب حماة: الملك ناصر الدين محمد بن الملك عماد الدين إسماعيل بن الأفضل نور الدين علىّ، وصاحب العراقين إلى خراسان: الملك أبو سعيد، ورسله فى كلّ وقت واردة إلى الأبواب العالية حسبما ذكرناه، وصحبتهم الهدايا والتحف من كلّ فنّ حسن، وصاحب بلاد بركة: الملك أزبك، ورسله فى كلّ وقت واصلة إلى الأبواب العالية بالهدايا والتحف والجوارى (١٧) والمماليك وغير ذلك، تقرّبا إلى الخواطر الشريفة السلطانيّة. وبقيّة ملوك التتار حسبما تقدّم من ذكرهم وأسماهم فى السنين المتقدّمة

وفى أوّل هذه السنة سخط مولانا السلطان على الدواوين وأمر بمسكهم ومصادرتهم. فمسكوا وصودروا وعوقبوا بأنواع العذاب، والحمل وارد


(١ - ٢) سنة. . . وسبع ماية: بالهامش
(١٧) والجوارى: والجوار