للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثمّ أرسل الله غرابين، فقتل أحدهم الآخر، ثمّ حفر له أخدودا في الأرض حتّى دفنه، ففعل بأخيه كذلك.

وكان لمّا طال تحسّر آدم على الجنّة، أنزل الله عليه خيمة من خيم الجنّة، من ياقوتة حمراء، وضعت موضع الكعبة.

فلمّا تمّ ثلاث وثلاثين سنة من هبوطه ولد له شيث، عليه السلام، وهو هبة الله، وتؤمته.

وأجمعت أهل التاريخ أنّ حوّاء ولدت لآدم مائة وعشرين بطنا تؤمان.

وأمر آدم بكتب الصحيفة، وعلّم اللغات كلّها، (٤٥) والأسماء التي تقهر بها الجنّ والشياطين، وحساب الأزمنة، وسير الكواكب.

وسأل ربّه أن يريه مثال الدنيا وما يكون فيها من خير وشرّ، فمثلت له برّا وبحرا، فنظر إليها ومن يملكها ومن يسكنها من ولده، وصور الأنبياء وما يكون في العالم من خير وشرّ.

ولمّا كثر ولده وولد ولده، أرسله الله تعالى إليهم يأمرهم بما أمر الله، وينهاهم عمّا نها الله. ويقال: إنّه أرسل وهو ابن سبعمائة وسبعين سنة.