(٧٩) وعشرين درجة، والمرّيخ في الحوت، في ثمانية وعشرين درجة وثلاث دقائق، وأفرودتكني-وهي الزّهرة-في تسعة وعشرين درجة وثلاث دقائق، وهرمس-وهو عطارد-في الحوت، في تسعة وعشرين درجة وثلاث دقائق، والجوزهر في الميزان، في خمس درج ودقائق خمس. فلمّا علمنا ذلك، طالعنا به الملك.
فقال: انظروا، هل يكون بعد هذه النازلة بمكان <في> الدنيا آفة غيرها؟ فنظروا، فرأوا أنّ الكواكب تدلّ على آفة تنزل من السماء إلى الأرض، وأنّها بحدّ الأولى، وهي نار تحرق أقطار العالم إلاّ القليل.
فعرّفوه ذلك. فقال: انظروا متى تكون. فنظروا، فوجدوا أنّ ذلك يكون عند نزول قلب الأسد آخر دقيقة من الدرجة الخامسة عشر من الأسد، ويكون أقليدس-وهي الشمس-معه في دقيقة متّصلة بقزوس من تثليث الرائي، ويكون راوس في الأسد، مستقيم السير معه في رأس دقيقة، وهو القمر في الدلوا، ومعه الذنب في اثني عشر جزءا، ويكون كسوفا إطباقا،