وأمّا ما ذكره أبو معشر في ذلك، في كتابه المعروف بكتاب الألوف، فقال: إنّ السبب في بناية الأهرام، أنّ الملك سوريد بن سهلون، ملك مصر. وهذا الكلام مطابق للكلام الذي ذكرناه من الكتاب القبطيّ. وذكر أيضا صورة المنام الذي رآه الملك، والرؤيا التي رآها أبو أفليمون الكاهن، لكن سمّاه: أكرباه الكاهن.
ثمّ قال: إنّ الملك لمّا أمر ببناء الأهرام، وزبروا فيها سائر علومهم وحكمهم من جميع ما يحتاج إليه، قال للحكماء والكهنة: انظروا متى تكون هذه النازلة. فقالوا: إذا نزل قلب الأسد بأوّل دقيقة من رأس السّرطان، وتكون الكواكب عند نزولها في هذه المنازل من الفلك، والقمر والشّمس في أوّل دقيقة من رأس الحمل، ونزوس-وهو زحل-في أوّل درجة وثمانية وعشرين ثانية من الحمل، وراوهن-وهو المشتري-في الحوت، في تسعة