للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعدها، وأمرهم أن يقلّدوا الملك للملك عديم بن قفطريم، ففعلوا ذلك.

واستسنوا الخروج في كلّ عام إلى خدمة الشمس، وقطع بعده الحشيشة، وقد زعموا أنّ من حفظ هذه الأسماء التي لعزيمتها وفعل هذا الفعل، فإنّ حاجته تقضا، كائن ما كان، والله أعلم.

وأمّا مرورة الكاهنة، فإنّها امرأة منهم، من أهل بيت الملك، يقال:

إنّها بنت أخت البودشير، وأنّه ألقى إليها كهانته. وهي التي بنت برباة إخميم. وكان المتكفّل ببنائها: إخميم الكاهن من قبل مرورة الكاهنة.

وعملت الطلسمات العظيمة، والأصنام الناطقة بمدينة منف. ولم تزل الكهانة في أهل بيتها.

وذكر في هذا الكتاب القبطيّ، أنّها عملت طلّسما منعت الوحوش والطير أن تشرب من ماء النيل. وسبب ذلك، أنّها التي بنت الحيط الحجوز، ومنعت من أن يرد النيل بهائم إلاّ بأمرها، وبما قرّرته عليهم.

فسمعت راعيا يقول: لم لا تمنع الوحش والطير، إن كان لها يد؟ ففعلت ذلك، حتّى هلك أكثر الوحش والطير عطشا.

وإنّ الله تعالى أرسل ملكا، فصاح بها صيحة ارتجّت الأرض بها،