ذهب فليموني يكاد يخطف بالبصر. وهو الذهب، تعمل منه تيجان الملوك وأوانيها كذلك. ومنهم مائدة من حجر الشمس المضيء، لا تكاد تملكه الأبصار ضياء. ومنهم مائدة من زبرجد الذي يخلط لونه شعاع أصفر، وهذا اللون الذي إذا نظرت إليه الأفاعي سألت عيونها. ومنهم مائدة كبريت أحمر، مدبّر على ما اقتضته حكمهم من تدبيره. ومنهم مائدة ملح برّاق، لا يقدر أن يتأمّل إليه لشدّة أخذه بالبصر. ومنهم مائدة زئبق معقود محكم. وكلّ مائدة مكمّلة ثانيتها. وجعل في القبّة معه جواهر كثيرة ملوّنة، وبراني حديد صيني مملوءة من تبر الصنعة، وجعل حوله سبعة أسياف صواعق، في أيد سبعة خيّالة على أفراس يدورون كالبرق الخاطف، لو مرّ بهم الطير في الجوّ لاختطفوه وبضعوه؛ وسبع توابيت من حديد مملوءة دنانيرا من ذلك الذهب المذكور، منقوشة عليها اسمه، وصوّر عليها صورته.
قلت: وقد رأيت في بعض المجاميع، أن قوما من أهل سجلماسة، من المغرب وقعوا بكتب فيها صفة هذا الملك وهذه القبّة، وصفة الوصول