فإنّي من قوم كرام أعزّة ... لأقدامهم صيغت رؤوس المنابر
وقال الطّبريّ: إنّ من هبوط آدم، عليه السلام، إلى إبراهيم، (١٤٥) عليه السلام، ثلاثة آلاف سنة وثلاثمائة سنة وسبعا وثلاثين سنة. فتكون إلى حين وفاته ثلاثة آلاف سنة وخمس مائة سنة واثنتا عشر سنة، والله أعلم.
وأمّا قصّة إبراهيم، صلوات الله عليه، مع طوطيس ملك مصر، ممّا تظمنه ذلك الكتاب القبطيّ، فإنّه قال: إنّ أبراهام لمّا خاف على نفسه وزوجته من قومه ونمرود الكنعانيّ، فإنّه كان من أهل قرية من القرا العراقيّة، تسمّى: لوذاها؛ وكانت هذه القرية في خاصّ ملك نمرود الكنعانيّ؛ فخرج طالبا للشام. فلمّا نزل بارمنيدا-وهي الغوطة-خشي أيضا لا يلحقوه هنالك، <وذلك ل> كون حكم نمرود نافذا إلى هناك.
فتوصّل إلى مصر، وبها أحد الفراعنة يسمّى طوطيس، أبو حوريا الكاهنة.
فوصل إليه الخبر من البوّابين أن قد دخل إلى المدينة رجل من شرق الأرض ومعه امرأة لم يرا مثلها. وذكر أنّ حسن يوسف كان جزءا منها.
فأمر الملك بإحضاره، وسأله عن خبره، فقال: رجل قاصد لديارك. وخبّره