عليه عشر صحائف. وولد لإسحاق يعقوب، عليهما السلام، والعيص تؤما بعد مضيّ مائة وستّين سنة لإبراهيم. ومات، صلوات الله عليه، وله من العمر مائة وخمس وسبعون سنة. وماتت سارة ولها من العمر مائة وسبع وعشرون سنة. وكان وفاتها قبل وفاة إبراهيم، بعد مضيّ سبع وثلاثين سنة من عمر ولدها إسحاق. ودفنها في مزرعة جيرون من الشام.
. . . أوّل من شاب. وذلك أنّه كان إسحاق على شبهه لا يفرق بينهما المتأمّل الحاذق، فوسمه الله تعالى بالشّيب حتّى تميّز به عنه. وروي أنّه لمّا رأى الشيب، راعه، قال: يا ربّ، ماذا؟ فأوحى الله، عزّ وجلّ، إليه: إنّ هذا وقاري. فقال: اللهمّ زدني وقارا. فأصبح أبيض اللّحية والرأس. وما أحسن قول بعض البلغاء في هذا المعنى، وهو: سبحان من بيّض القار وسمّاه الوقار.
هذا عن أهل الأثر، أنّ اسم فرعون إبراهيم كان اسمه سنان وسيأتي الكلام عن ذلك.