الشايورقان، وعرض عليه المجوسيّة ودعاه إلى دينها، فقبله. وهو أوّل من مجّس من ملوك فارس.
ثمّ ملك بعده أردشير مائة سنة واثنا عشرة سنة؛ متّفق عليه. وهذا أردشير الذي يقال له: بهمن بن اسفندباد؛ وكان يسمّى الطويل الباع.
ويقال: إنّه بلغ في غزواته رومية، وأنّه غزا من ناحية الجنوب <ذابولستان>.
وتزعم اليهود أنّ بهمن بلغتهم وفي كتب أحبارهم هو كورش، وهو الذي أذن للسّبي من بني إسرائيل الذين كانوا بالأصفاد بالعود إلى مدينة أورشليم، وأذن لهم في بناء البيت المقدّس.
وإنّ هذه المدّة الّتي بين هذا وبين الإسكندر الروميّ تقصر قصورا بيّنا عن المدّتين اللّتين ادّعاهما اليهود والنّصارى من وقت رجوع السّبي إلى ظهور ذلك الملك، فلذلك يعرض الفساد في التواريخ، وهو فساد من بين التاريخين الفارسيّ والإسرائيليّ، من وقت ظهور الخليل، عليه السلام، وإلى ثلاثين سنة من ملك أفريدون الملك من الطبقة الأولى من ملوك فارس، والله أعلم.
ثمّ ملك بعد أردشير هذا. . . ثلاثون سنة، متّفق على ذلك. ثمّ ملك بعده دارا بن بهمن اثنا عشر سنة؛ متّفق عليه. ثمّ ملك بعده دارا بن