للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وانتصب له بنفسه حتّى قتله. ونصب في جانب الجبل المنار المعروفة بمنار كوشيد. وقيل: إنّ سليمان بن داود، عليه السلام، كان في زمنه.

وأمّا كيهراسف، فإنّه كان خليفة كيخسرو على مملكته، وهو ابن عمّه. فإنّ كيهراسف بن كياوحان بن كيمش بن كبقين. وهو أوّل من وضع ديوان الجند وجعل للأساورة الأساور، وهم المسمّيون: المرازبة.

فلمّا سوّرهم وحلاّهم بالأسورة الذهب، سمّوا: الأساورة. ووضع لهم سورا؟؟؟ في محلّته. (١٧٨) وهو أوّل من اتّخذ السرادقات. وفي سنة ستّين من ملكه توجّه بختنصّر إلى أرض المغرب، فغزا فلسطين وأخرب مدينة أورشليم، وسبا بها اليهود، وجعلهم خدما لأهل مملكته، وصرّفهم في المهن.

ثمّ ملك بعد كيهراسف كشتاسف. فأقام هذا كشتاسف في الملك مائة وعشرين سنة؛ متّفق عليه. ولمّا تمّ لكشتاسف في ملكه ثلاثين سنة، وكمل عمره خمسين سنة، أتاه زرادشت الأذربيجانيّ بكتاب الآيسا، وهو