الكسرويّ وأسقط غيره. ووصل ولاية بوران بنت كسرى أبرويز إلى حشنشبنده، ولا فصل بينهما.
ثمّ تولى الطفل الملقب فروخ خسره. وقال بعض المؤرّخين: إنّه تولّى يوما واحدا.
ثمّ تولّى بعده يزدجرد بن شهريار بن كسرى أبرويز، ويلقّب بالملك الأخير. وكان قد خلص من القتل على يد مرضعته، أخفته من شيرويه واحتالت له حتّى أخرجته من المدائن، وسيّرته إلى بعض الأطراف حتّى كبر. ولمّا تولّى لم يزل في حروب متوالية إلى أن قتل بمرو في أيّام خلافة الإمام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، سنة إحدى وثلاثين من الهجرة.
ولمّا انتقل يزدجرد من العراق، بعد أن أقام بالمدائن ثمان سنين على الضعف، أخرج ما قدر عليه من الذخائر مع نسائه وولده وحشمه. فكان فيمن أخرج معه ألف طبّاخ وألف حوسيان وألف فهّاد وبازيار. وخرج معه خرداد بن حرهر، أخو رستم صاحب القادسيّة، حتّى أورده إصفهان ثمّ كرمان ثمّ مرو،. وسلّمه إلى ماهويه، مرزبان مرو. وركب إليه، وكتب عليه سجلاّ بتسلّمه الملك منه. ورجع خرداد إلى أذربيجان.