وإنّ ملك الهياطلة قصد حرب يزدجرد فمالأه ماهويه على قتله.
فأولاد ماهويه إلى اليوم يسمّون بمرو ونواحيها: خداه كشان، لذلك.
وقال بهرام الموبد: إنّ الطبقة الرابعة من الملوك من بني ساسان ثمانية وعشرين ملكا، وإنّ مدّتهم أربع مائة سنة وستّ وخمسون سنة وشهران غير أيّام، وذلك خارج عن ثلاثين سنة كانت مدّة حرب أردشير مع ملوك الطوائف. فتكون (١٩٢) جميع المدّة من بداية التناسل من عهد كيمورث-على زعمهم أنّه آدم أبو البشر-وإلى آخر الملوك الساسانيّة، وهي الطبقة الرابعة حسبما سقناه: أربعة آلاف سنة وأربع مائة سنة وعشرة سنين تنقص شهرين وعشرة أيّام، ملك فيها ستّة وستّون ملكا-هذا رأي بهرام الموبد.
وقال موسى بن عيسى الكسرويّ: إنّي بحثت عن تاريخ ملوك الفرس الذين تملّكوا بعد الإسكندر، وهم الأشغانيّة والساسانيّة، وقابلت ذلك بتاريخ الإسكندر، وهو تاريخ صحيح مضبوط. وقد صحّ أنّ أوّل المحرّم سنة إحدى للهجرة، وكان موافقا لخامس عشر تمّوز سنة ثلاث وثلاثين وسبع مائة لذي القرنين. فزدت على ذلك لما بين ابتداء الهجرة وانقضاء دولتهم بهلاك يزدجرد ملكهم، أربع سنين، فبلغ ذلك تسع مائة وثلاثة