للعقد وقد صارت إلى صبيّ، أن ينيبوا على أسرّتهم ويضعوا تيجانهم على رؤوسهم، والخصم حاضر، والكلم يدمى، والعهد بالشباب قريب، فيعود الملك على غروبه، والدّين إلى هرمه. ومع هذا، فعبيد شاهان شاه مفوّضون إلى اختياره وراضون بحكمه.
فقال أردشير: ليحضر ولدنا شابور. فأحضر شابور في محفّة من العود الرّطب مصفّحة بالذهب. فوضعت المحفّة بباب المجلس. ومثل شابور قائما على قدميه. ثمّ سجد في المحفّة، ثمّ قام فخرج منها، فخطا خطوة واحدة وثبت مكانه. فرفع الحجاب عن أردشير وأمر شابور بالدخول. فسجد ثمّ قام فاقترب من سرير والده، وقال أردشير مخاطبا لموبد موبدان: أيّها الفاضل المخصوص من الربّ بحفظ الدين الذي هو قوام العالم، اذكر لولدنا شابور ما ذكرته لنا. فأعاد موبدان موبد كلامه. ثمّ قال أردشير: ليجب ولدنا شابور لما سمع، بما عنده فيه.
فقال شابور: لشاهان شاه المدح الخالد خلود النهار والليل، بعد حمد الربّ المخصوص بالعبادة، (١٩٥) ليعطى شاهان شاه عمر كيومرث،