تسمّى ببطليموس، وإنّ لم يكن من الملوك. ومنهم بطليموس واضع المجسطي.
وبعد ذلك بثلاثمائة سنة وثلاثة عشرة سنة يسمّونها سني أغسطس، لأنّه كانت أوّل ملوكهم. فتمّت المدّة بذلك ستّمائة سنة (٢١٠) وسبع سنين. ثمّ بعد ذلك إلى زماننا هذا، يسمّونه سنيّ دقلطيانوس، لأنّ الملك انتقل إليه وثبت في عقبه. هذا كلام أبو معشر.
قلت: وهذا يكون فيه مخالفة لما ساقه حمزة الإصفهانيّ في تاريخه.
فإنّ عددهم زاد عن التسعة، ولأنّ أحدهم هو صاحب علم النجوم على ما في كتاب حمزة. ونحن نعلم أنّ أصحاب النّجامة أقوم بالتاريخ، وهو واضع المجسطي، وقد كان حول الخمس من المائة والخامسة من تاريخ الإسكندر، وهذا هو الوقت الذي اعتمد عليه بطليموس من ذلك في ذكر أماكن الكواكب الثابتة. لكن ذكرت الملوك ومددهم كما وجدته في تاريخ حمزة. وقد يحتمل أن يكون بطليموس آخر عالم بأحكام النجوم، مع أنّ كثيرا من الناس يقولون: إنّ بطليموس صاحب المربّعة غير بطليموس صاحب المجسطي.
ثمّ قالوا: إنّ بطليموس محبّ الأب غزا بني إسرائيل وسباهم، وبقيوا عنده مدّة، ثمّ أطلقهم وحباهم لبنة ذهب، وأمرهم بتعليقها في سقف البيت المقدّس. وكان ملك الشام في زمانه أرطاخوس، باني أنطاكية، وكان ينزلها. فقصد بطليموس هذا محبّ الأب، فهزمه.
وأمّا بطليموس الصانع الثاني فإنّه تأهّب لغزو أنطاخوس، فاتّصل به