للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال حمزة الإصفهانيّ: هؤلاء ملوك رومية. وقد كانت الروم غلبت على يونان بعد قلوقطرا المرأة، فملك قوم يقال لهم: بنو صوفر. وزعم اليهود أن صوفر هو ابن نصر بن عيصو بن إسحاق، والروم واليونان ينكرون ذلك.

وقال حمزة: قد أخذت شيئا من تاريخ الروم مفصّلة عن رجل كان فرّاشا لأحمد بن عبد العزيزر بن دلف. وأصبت أيضا كتابا صنّفه بعض قضاة بغداد يسمّى: وكيع، أودعه من تواريخ الروم قطعة جيّدة إلى سنة إحدى وثلاثمائة هجريّة.

قلت: وقد اخترت من بين هذين النّقلين ما أوردته من أسماء هؤلاء الملوك ومددهم، ولعلّه قريب من الصحيح. والعمدة في ذلك على ناقلها في الأصل. (٢١٢) وكذلك إن تصحّف علينا شيء من أسماء الملوك، فإنّ هذه أسماء أعجميّة، ونحن فقد نقلناها من كتاب حمزة، وأكثرها بغير نقط، فوضعناها على ما هي عليه. والتّصحيف، فقد دخل على الكبار من المحدّثين، وتصحّف عليهم حتّى في القرار العظيم، والحدث الكريم. فلا لوم على من تصحّف عليه اسم أعجميّ ليس له مجرى على ألسنة الرّواة.

ولست أقول ذلك إلاّ لإقامة عذري فيه، وبالله المستعان.

قال حمزة: ثمّ إنّ أغسطس، وهو ثاني ملوكهم، وهو الذي تسمّى قيصر في بداية الحال. ومعنى قيصر: شقّ عنه. وذلك أنّ أمّه توفّيت وهو